قال ابن عساكر في ((مُعْجَم الشيوخ)) (1/417)، وقال الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (6/17): رجاله رجال الصَّحيح. وحسَّن إسناده الألباني في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (39)، وصحَّحه الوادعي في ((الصَّحيح المسند)) (1159). ففي هذا الحديث يُـبَشِّر رسول الله صلى الله عليه وسلم بِعِزِّ هذا الدِّين وتمكينه في الأرض، وأنَّ هذا العِزَّ والتَّمكين سيكون سواءً بِعِزِّ عَزِيزٍ، أو بِذُلِّ ذَلِيلٍ، أي: (أدخل الله تعالى كلمة الإسلام في البيت مُلْتَبسة بِعِزِّ شخص عزيز، أي يُعِزُّه الله بها، حيث قَبِلها من غير سَبْيٍ وقتال، ((وذُلِّ ذَلِيلٍ)) أي: أو يُذِلُّه الله بها حيث أباها، والمعنى: يُذِلُّه الله -بسبب إبائها- بِذُلِّ سَبْيٍ أو قتال، حتى ينقاد إليها كَرْهًا أو طَوْعًا، أو يُذْعِن لها ببذل الجِزْية. والحديث مُقْتَبَسٌ من قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [التَّوبة: 33] ، ثمَّ فسَّر العِزَّ والذُّل بقوله: (إمَّا يُعِزُّهم) أي: قومًا أَعَزُّوا الكلمة بالقبول، ((فيجعلهم من أهلها)) بالثَّبات إلى الممات، ((أو بِذُلِّهم)) أي: قومًا آخرين لم يلتفتوا إلى الكلمة وما قبلوها، فكأنَّهم أذَلُّوها، فَجُوزُوا بالإذلال جزاءً وفاقًا، ((فيدينون لها)).. أي يُطيعون وينقادون لها) [2422] ((مرقاة المفاتيح)) لملا علي القاري (1/ 116).
... فانظروا اليوم كيف العلم ينشر حتى أنه ينشر للعالم المسن ، وهذا من آيات الله - YouTube
قال: نعم ، كسرى بن هرمز ، وليبذلن المال حتى لا يقبله أحد. قال عدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة ، فتطوف بالبيت في غير جوار أحد ، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز ، والذي نفسي بيده ، لتكونن الثالثة ؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قالها. وقال مسلم: حدثنا أبو معن زيد بن يزيد الرقاشي ، حدثنا خالد بن الحارث ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن الأسود بن العلاء ، عن أبي سلمة ، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى. فقلت: يا رسول الله ، إن كنت لأظن حين أنزل الله - عز وجل -: ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) إلى قوله: ( ولو كره المشركون) أن ذلك تام ، قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله - عز وجل - ثم يبعث الله ريحا طيبة [ فيتوفى كل من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان] فيبقى من لا خير فيه ، فيرجعون إلى دين آبائهم.
تخريج حديث ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار
عن تميم الداري قال: سمعت رسول الله يقول: " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر " وكان تميم الداري يقول:" قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ولقد أصاب من كان منهم كافراً الذل والصغار والجزية.
والله متم نوره 2013 ، مبلغ الليل والنهار 2013
ما بلغ الليل والنهار
تاريخ النشر: الثلاثاء 2 رجب 1433 هـ - 22-5-2012 م
التقييم:
رقم الفتوى: 180077
92732
0
2061
السؤال
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ). ويقول صلى الله عليه وسلم: " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر "
أريد أن أعرف كيف سيعود الإسلام غريبا وكيف أنه سيدخل كل بيت؟ وأرجو شرحا بسيطا لكل من الحديثين. وجزاكم الله خيرا
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث الأول صحيح، ولفظه كما في صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء. ومعناه كما قال شراح الحديث: بدأ الإسلام غريباً.. أي في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر، وسيعود كما بدأ.. أي وسيلحقه النقص والاختلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضاً كما بدأ. والحديث الثاني صحيح أيضا، ولفظه كما في مسند الإمام أحمد عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر.
وهذا الحديث في الصحيحين ومثله من عدة أوجه. فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا تزال طائفة ممتنعة من أمته على الحق أعزاء لا يضرهم المخالف ولا خلاف الخاذل. فأما بقاء الإسلام غريبا ذليلا في الأرض كلها قبل الساعة فلا يكون هذا. وقوله صلى الله عليه وسلم {ثم يعود غريبا كما بدأ} أعظم ما تكون غربته إذا ارتد الداخلون فيه عنه، وقد قال تعالى {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم}. فهؤلاء يقيمونه إذا ارتد عنه أولئك. وكذلك بدأ غريبا ولم يزل يقوى حتى انتشر. فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل كما كان عمر بن عبد العزيز لما ولي قد تغرب كثير من الإسلام على كثير من الناس حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر. فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريبا. وفي السنن: {إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها}. والتجديد إنما يكون بعد الدروس وذاك هو غربة الإسلام. وهذا الحديث يفيد المسلم أنه لا يغتم بقلة من يعرف حقيقة الإسلام ولا يضيق صدره بذلك، ولا يكون في شك من دين الإسلام كما كان الأمر حين بدأ.
تخريج حديث ليبلغن هذا الأمر مبلغ الليل والنهار
وقال الألباني: (مما لا شكَّ فيه أنَّ تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء في معنوياتهم ومادياتهم وسلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر والطغيان). - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( « لا ينبغي للمؤمن أن يذلَّ نفسه. قالوا: وكيف يذلُّ نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق »)) [متفق عليه]. ومعنى الحديث لا يجوز للمؤمن أن يأتي ما يكون سببًا في ذله وهوانه بالتعرض لما لا يطيق من البلاء، كأن يأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر من لا يسلم غالبًا من أذاه على نفسه وماله وأهله، فليس له والحال كذلك أن يأمر أو ينهى لما يترتب عليه من ذل وهوان للمؤمن. 1
0
13, 117
ليبلغن هذا الدين... فانظروا اليوم كيف العلم ينشر حتى للعالم المسن وهذا من آيات الله | عبدالله القصير - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 33
- القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة التوبة - الآية 33
- طريقة عمل الرز حساوي على الطريقة السعودية - موسوعة دار الطب
- ليبلغن هذا الدين... فانظروا اليوم كيف العلم ينشر حتى للعالم المسن وهذا من آيات الله | عبدالله القصير - YouTube
- شرح حديث ليَبْلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ
- يعلن مكتب الوكلاء الموحد عن فتح التوظيف الموسمي (رجال / نساء) لخدمة حجاج بيت الله - سعودي نيوز
- تغريدات عن الإمتحان
28-12-2010, 06:12 PM
مـلـك
عضو ذهبي
والله ليبلغن هذا الدين ما بلغ الليل والنهار! قال رسول الله
((ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وأهله وذلا يذل الله به الكفر))
الراوي: تميم الداري المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/17
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
في هذا الموضوع سنقضي باذن الله تعالى جولة حول العالم
لنتعرف عن الحقيقة
اي الاديــــان
ينتشر ؟؟؟؟؟
يندثر ؟؟؟
فالنبدأ بعون الله تعالى ومنه
استعداد
انطلاق
*********************
يُعد عدد المسلمين في العالم حوالي مليار و نصف. و هو الدين الوحيد الذي يزيد في العالم و بينما تأخذ باقي الاديان في الهبوطأو ثابتة.
في الحديث: (( «ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يعزُّ الله به الإسلام، وذلًّا يذلُّ الله به الكفر»)) [صححه الألباني]
ذم الذل في السنة النبوية: - عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي قال -ورأى سكة وشيئًا من آلة الحرث-: فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( « (لا يدخل هذا بيت قوم إلا أدخله الله الذل »)) [رواه البخاري]. قال ابن بطال: (قال المهلب: معنى هذا الحديث - والله أعلم - الحض على معالي الأحوال، وطلب الرزق من أشرف الصناعات لما خشي النبي على أمته من الاشتغال بالحرث، وتضييع ركوب الخيل والجهاد في سبيل الله؛ لأنهم إن اشتغلوا بالحرث غلبتهم الأمم الراكبة للخيل المتعيشة من مكاسبها، فحضهم على التعيش من الجهاد لا من الخلود إلى عمارة الأرض ولزوم المهنة، والوقوع بذلك تحت أيدي السلاطين وركاب الخيل. ألا ترى أن عمر قال: تمعددوا واخشوشنوا ، واقطعوا الركب، وثبوا على الخيل وثبًا لا يغلبكم عليها رعاة الإبل. أي دعوا التملك والتدلك بالنعمة، وخذوا أخشن العيش؛ لتتعلموا الصبر فيه، فأمرهم بملازمة الخيل والتدريب عليها والفروسية؛ لئلا تملكهم الرعاة الذين شأنهم خشونة العيش، ورياضة أبدانهم بالوثوب على الخيل، وقد رأينا عاقبة وصيته فى عصرنا هذا، بميلنا إلى الراحة والنعمة.
وقد بوب ابن حبان على حديث المقداد فقال: ذكر الإخبار عن إظهار الله تعالى الإسلام في أرض العرب وجزائرها. وقال القاري في المرقاة: لا يبقى على ظهر الأرض ـ أي: وجهها من جزيرة العرب، وما قرب منها، فلا ينافي ما قيل: إن وراء الصين قومًا لم تبلغهم إلى الآن بعثته عليه الصلاة والسلام. اهـ. وذكر نحو ذلك المباركفوري في المرعاة ثم قال: وقيل: هو محمول على العموم. اهـ. وفي معنى ما سبق حديث ثوبان مرفوعًا: إن الله زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها. رواه مسلم. قال ا لخطابي في معالم السنن: زوى لي الأرض ـ معناه قبضها، وجمعها.. وقوله: ما زوي لي منها ـ يتوهم بعض الناس أن حرف من ههنا معناه التبعيض، فيقول: كيف اشترط في أول الكلام الاستيعاب، ورد آخره إلى التبعيض؟ وليس ذلك على ما يقدرونه، وإنما معناه التفصيل للجملة المتقدمة، والتفصيل لا يناقض الجملة، ولا يبطل شيئًا منها، لكنه يأتي عليها شيئًا شيئًا، ويستوفيها جزءًا حزءًا، والمعنى أن الأرض زويت جملتها له مرة واحدة، فرآها، ثم يفتح له جزء جزء منها حتى يأتي عليها كلها، فيكون هذا معنى التبعيض فيها. اهـ. ونقل ذلك القاري في المرقاة، ثم قال: ولعل وجه من قال بالتبعيض هو أن ملك هذه الأمة ما بلغ جميع الأرض، فالمراد بالأرض أرض الإسلام، وإن ضمير منها راجع إليها على سبيل الاستخدام، والله أعلم بالمرام.